وطني وطن المحبة والعطاء ...
وطني جنة خضراء ..
وطني نور وشمس وضاء ...وطني لوحة بيضاء ..
وطني لم يكن لجريمة فيه مكان ..ولم يكن للموت فيه مكان..
وطني عائلة كبيرة ...تضم كل انسان ..
لا ينظر لدينه وعرقه وفكره وحزبه .. 
بل ينظر لقلبه المعطاء في جوانب الزمان والمكان ..
ذاك وطني ..ذاك حبي ..ذاك عشقي السرمدي ..
كم يسؤني أن اقرأ صحف وطني في صباح 
وأتجرع معها حوادث وجرائم وفساد..
اشتم روائح العفن والقتل والظلم ...
كم اشعر بخوفي على الوطن ..
كم اشعر بقلق بالغ على المحبة فيه ..
وعلى تلطخ صفحاته البيضاء ..
كم احاول ان ادفع مخيلاتي عن مستقبل مخيف ..
وان انطلق في زمان والمكان ..صانعا لمستقبل مجيد 
بعد هذه المقدمة من الحروف والكلمات ...
صفحتنا هذه لنكتب عن حوادث الزمان والمكان في وطني ..
جرائم القتل والسرقة والفساد ...سنتابعها ..ونضعها هنا ...
ليس لتلطيخ سمعة الوطن ..ولكن دفاعا عن اصحاب الحق فيه..
ليس لتشهير بوطني ولكن ...حبا له ومعالجة لظواهر تطغى فيه ..
رسالتي هنا هيا لنزرع بذور الحب بدلا من الكراهية 
فالجريمة والفساد والقتل والسرقة منبعها ..الكراهية والظلم ...