حبيبتي
في وصفك
لا أدري
كيف أبتدي كلماتي
وكيف أنهيها
أنا بحاجةٍ
لكل فصول الربيع
لأسراب الطيور
ونسائم البحور
وقوارير العطور
أسكبها فوق دفاتري
ثم أمليها
بحاجةٍ لقواميس اللغات
وكل الكتابات
وبحور الأشعار
تأخذني للأعماق للأعماق
وأغرق فيها
أنا بحاجةٍ
لمعجزاتٍ من الخيال
و كل آيات الحب والجمال
و كل صلوات العشق
لعينيك أصلّيها
قلمي
يرسمك على الورق
طفلةً صغيرة
فراشةً وزهراً
بيتاً ونهراً
ودروباً كنت أمشيها
يرسمك
وردة خجلٍ جورية
وعلاماتٍ موسيقية
وعصفوراً
ألهمتِه ألحاناً يغنّيها
حين أكتب عنك
تشمخ الكلمات
وترفع الهامات
وتمشي على السطور
تختال تيها
يطوف اللون الأحمر
من دمي
وطعم السكر
في فمي
يرسمك في دفتري
أميرةً نائمة
وشفاهً من السحر
أشتهيها
أنا لولاك
ماكان لي قلبٌ
وما جرت
في عروقي نارٌ
تحييني
تحرقني
وأموت فيها
لولاك
ماكان لعمري طعمٌ
ولا لألواني رسمٌ
ولا كانت
لكلمات شعري
نكهة معانيها
سأحكي
كيف جعلتكِ
ملكةً على قلبي
وكيف صنعت لك
تاجاً من ورق النعناع
و من أطواق
الياسمين قلاع
لتسكني فيها
وكيف أسهر في المساء
أسرق من عينيك الضياء
ومن شعرك شلال ماء
يروي روحي ويشفيها
أنا سأجمع لك
كل ثواني الصبر
وكل أيام وليالي العمر
في وطن ذراعيك أمضيها
سأحكي
كيف ذوّبتي لون السماء
وطعم الفرح والصفاء
في عيونك الشقراء
وذوّبتني فيها.