اعتراف ......

من بين أوراقي
ومن خطِ القلم
واعترافاتِ الشجن ..
نزيف من جراحاتٍ
يعتصرُ فيها القلم

دماء على ورق ..
ابغي الصراخ نعم ...
واموت من الالم ..
ابغي العويل نعم...
واتضور من الندم ..

وانتَ ابعد بكثيرٍ هناكَ ..بعد الحدودِ سياج واشواك وسَجّان ..
وسجن كبير اوصدوا لكَ الاغلال والاقفال
لا خروج لا سفر لا رجوع الى عهدِ الوطن ..
جراحي تنزفُ والالم يعتصرهُ الوهن ..

هل لي حبُ غير حُبكَ يا صنم ؟؟
وهل لي شوق غير شوقكَ يا صنم ..

لا ...
مهما كتبتْ الاقلام عنى ..
ومهما دونوا وحاكوا الروايات عني بين القيل والقال
واشاعوا عنى أنني كنتُ اهوى الصنم
ودنسوا خطى القلم
وسلوا السيوف من العدم
وتكالبوا وهللوا ونشروا الاكاذيب في ارجاء الوطن
...
وتساءلوا
مَنْ حَبيبُكِ؟؟ لا يعلمون ..
مَنْ مُلهمكِ ؟؟ لا يدرون ..

وانتَ الاسيرُ في وطنٍ ليس بوطن
وانتَ المكبلُ بلا اغلالٍ ..
ولا قيد غير قيدِ الوهن ..

وقلبي انا سجينٌ كمَا القلم ....
بين اناملي أخطُ بيان الحب والاحتضار
عسى الحياة تفجرُ ينبوعاً من السلام ..
وإن عجزتْ الدنيا ولم تجمعنا ..
سيكون اخر حلمي لكَ..
أن تجمعنا يوماً خطى الاقلام .